recent
موجز اليوم

"ضرورة ضبط استخدام الهواتف الذكية للأطفال: تأثيرات سلبية وحاجة إلى المراقبة"

"تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة الأطفال: الضرورة الملحة لضبط الاستخدام ورصد الآثار السلبية"


Kids and mobile phone
Kids and mobile phone



يستخدم الأطفال اليوم الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة بشكل متزايد، سواء للعب أو للدراسة.ورغم الفوائد المحتملة، إلا أن هناك مخاوف من تأثيرات سلبية على صحتهم، مما يبرز أهمية تنظيم هذا الاستخدام.

يؤكد الدكتور محمد عطا حندوس رحال، استشاري أول في طب الأطفال الأكاديمي في مستشفى سدرة في قطر، على أن الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نمو أدمغتهم. ولذا، يدعو إلى ضرورة اعتماد ضوابط تحكم في استخدام الأجهزة ومتابعة الآثار الصحية بعناية.


"تأثير الوقت الطويل أمام الشاشة على مهارات الأطفال: التأثير السلبي على التفكير والتفاعل الاجتماعي


يشير الدكتور محمد عطا حندوس رحال، الذي يحمل شهادة البورد الأميركي لطب الأطفال والمجلس الأميركي للتخصصات الطبية، إلى أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن أن يؤثر على مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، مثل التخيل والتحكم العقلي والتنظيم الذاتي، مما يسفر عن تباطؤ في السرعة الإدراكية.

ويؤكد رحال على أن الاشتغال بالشاشة يمكن أن يؤثر على التفاعل الهادف مع العائلة والمعلمين، حيث يفتقر الأطفال إلى الفرصة لتطوير مهاراتهم الاجتماعية. وفي هذا السياق، يشدد على أهمية إيجاد توازن بين استخدام التكنولوجيا وتطوير القدرات الإبداعية والاجتماعية للأطفال.

"تحقيق التوازن: كيفية التعامل مع استخدام الأطفال للشاشات"


يشير الدكتور محمد عطا حندوس رحال إلى أهمية التفاعل مع تحديات استخدام الأطفال للشاشات بشكل ذكي، حيث يشدد على أن الهدف ليس حرمان الأطفال من فوائد التكنولوجيا، ولكنه يدعو إلى التحكم والتنظيم.

يقترح رحال إقامة معايير لمدة ومواعيد استخدام الأطفال للأجهزة، مما يساعد على ضبط الوقت وتحديد الفترات الملائمة للعب والدراسة. بالتالي، يمكن تعزيز فوائد الشاشات وتقليل التأثيرات السلبية، وذلك عبر خلق توازن يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم بشكل صحي ومستدام في عالم تكنولوجي متطور.


"تأثير أشعة الهواتف على عيون الأطفال: ما هي التأثيرات المحتملة وكيف يمكن التقليل منها؟"


توجيهات الدكتور رحال: كيفية تقييم استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال

يوصي الدكتور رحال بتجنب استخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين للهواتف والأجهزة الإلكترونية بشكل عام. بينما ينبغي للأطفال الأكبر سنًا أن يقتصروا على استخدامهم لهذه الأجهزة لمدة لا تتجاوز ساعة يومياً.

ويوضح أن الشاشات المقصودة هي الهواتف والأجهزة اللوحية، وهي التي يتم استخدامها عن كثب. يشير إلى أن هناك زيادة في حالات قصر النظر بين الأطفال في السنوات الأخيرة. تحفظ الدكتور رحال على التواصل المكثف مع هذه الأجهزة ويشدد على أهمية تحديد حد زمني لاستخدامها بهدف الحفاظ على صحة العيون والتنمية الطبيعية للأطفال.

"توجيهات الدكتور رحال للمحافظة على صحة العيون أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية"

ينصح الدكتور رحال بتبني قاعدة "20-20-20" للتقليل من تأثير الشاشات على العيون، حيث يوضح أنه ينبغي في كل 20 دقيقة التوقف لمدة 20 ثانية والنظر إلى مسافة تبلغ 20 قدمًا.

ويؤكد الدكتور على أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات الرقمية يمكن أن يرتبط بمشاكل مثل جفاف العين وإجهاد العين الرقمي، وقد يتسبب أيضا في آلام الرأس والرقبة.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات أن استخدام الأجهزة المحمولة بشكل متكرر لدى الأطفال الصغار قد يؤثر على تطوير استراتيجيات تنظيم العواطف، ويمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية مثل اضطرابات الوسواس القهري والقلق والاكتئاب على المدى الطويل، وفقًا لرؤية الدكتور رحال في هذا السياق.


"تأثير الأجهزة الذكية على الصحة البدنية: ما هي المخاطر الجسدية التي يمكن أن تسببها؟"


يعتبر استخدام الهواتف المحمولة بشكل مفرط خلال الليل أمرًا شائعًا، مما ينجم عنه اضطرابات في النوم والإرهاق. وليس فقط ذلك، بل يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على الهواتف المحمولة إلى آثار سلبية على نمط الحياة، بما في ذلك العادات الغذائية والعلاقات الاجتماعية، مما يسهم في زيادة الوزن.

أظهرت دراسات أيضًا وجود علاقة محتملة بين الاعتماد المستمر على الهاتف المحمول والسمنة لدى الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط هذا الاستخدام بارتفاع معدل حدوث مشاكل في العضلات والعظام، فضلاً عن مشاكل في العيون والرقبة بسبب الوضعيات غير الصحيحة، ومشاكل في مفاصل اليد والأصابع. هذه الآثار السلبية تبرز أهمية التوعية بتأثير استخدام الهواتف المحمولة على الصحة العامة وضرورة تنظيم وقت الاستخدام للحفاظ على الصحة والعافية البدنية.

وفقًا للأستاذ والتربوي عايش السبول، الخبير في مجال المكتبات والباحث في إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية، يظهر أن الأجهزة الإلكترونية تؤثر على الأطفال على مستوى عدة جوانب، سواء نفسية أو عاطفية أو اجتماعية، من بينها:
القلق والتوتر.

العصبية.
الانعزالية.
اكتئاب المراهقين.
مشاكل في تطور اللغة.
زيادة الوزن.
آلام الرقبة والظهر.
عدم التركيز.

ضعف ملكة التفاعل لدى الطفل بسبب الوقت الطويل الذي يمضيه في استقبال المحتوى.
الألم في العينين بسبب الفترات الطويلة من النظر في الشاشة، خاصة في الظلام.
مشاكل الإدمان والهوس، بالإضافة إلى خوف الطفل من فقدان هاتفه.
هذه التأثيرات تبرز أهمية مراقبة وتنظيم استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية بهدف الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية والتوازن الاجتماعي.


الحالات التي يسمح فيها للطفل باستخدام الهاتف


يشدد السبول على ضرورة التمييز في استخدام الهواتف للأغراض التعليمية والبحث، مع التأكيد على أن الدراسة والقراءة من الكتب الورقية تظل أفضل. بينما يعتبر استخدام الهاتف لقضاء وقت الفراغ وتصفحه لفترات طويلة خطرًا على صحة الطفل.

وفيما يتعلق بالسن المناسبة لاستخدام الهاتف، يشير البعض إلى أنه يجب أن تكون بين 12 و 13 سنة، مع التأكيد على ضرورة تحديد أوقات محددة لا تتجاوز ساعتين يوميًا."


كيف يمكن إشغال الأطفال بعيدًا عن أجهزة الهاتف؟: نصائح لوقت فراغ صحي


يشدد السبول على أن هناك العديد من السبل التي يمكن استخدامها لإشغال أوقات فراغ الأطفال بشكل صحي ومفيد، منها:

1. **قراءة القصص والروايات:** تعزيز حب القراءة يسهم في تنمية خيال الطفل وتحسين مهاراته اللغوية.
  
2. **الاشتراك في النوادي الرياضية وممارسة الهوايات:** تفعيل الجسم وتطوير مهارات جديدة من خلال النشاطات الرياضية والهوايات.
3. **تنمية المواهب الفنية:** تحفيز الطفل على تطوير مهاراته في الرسم والتلوين أو أي مجال آخر من المواهب.
4. **اللعب ومشاركة الأقران:** تشجيع اللعب الاجتماعي يساهم في تطوير مهارات التعاون والتواصل.
5. **تخصيص وقت للحديث معه:** التواصل الفعّال يعزز العلاقة بين الأطفال والوالدين أو المربين.
6. **مشاهدة برامج تربوية وهادفة:** اختيار محتوى مناسب يمكن أن يكون ترفيهيًا وتعليميًا في الوقت نفسه.
7. **تكليف الطفل ببعض المهام البسيطة:** المساهمة في المهام المنزلية تعزز المسؤولية والتنظيم."

في نهاية المطاف، يتضح أن الاستخدام السليم للأجهزة الإلكترونية بين الأطفال يتطلب توازنًا حكيمًا. إن تحقيق فعالية هذه الأجهزة في التعلم والترفيه يحتاج إلى إشراف وتوجيه من الوالدين والمربين. 

بينما تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة لتوسيع آفاق الأطفال، يجب ألا نغفل عن التأثيرات السلبية المحتملة. بتبني استراتيجيات صحية وتوجيه الأطفال نحو نشاطات إبداعية وتفاعل اجتماعي، يمكننا تحقيق توازن هام للحفاظ على صحتهم وتطويرهم الشامل.


google-playkhamsatmostaqltradent