"تفاصيل حياة خالية من المخاطر: دليل شامل لفهم ومواجهة مرض السكري بفعالية"
![]() |
Treatment of diabetes |
عملية الأيض الطبيعية
تحدث عملية الأيض الطبيعية عند استهلاك الجسم للكربوهيدرات من مصادر مثل الخبز، والبطاطا، والأرز، والكعك، وغيرها من الأطعمة. يتم تفكيك وتحلل هذه الكربوهيدرات تدريجيًا، حيث يبدأ هذا العمل في المعدة ويستمر في الاثني عشر والأمعاء الدقيقة. نتيجة لعملية التفكيك والتحلل، يتكون مجموعة من السكريات التي يتم امتصاصها في الدورة الدموية.
الكربوهيدرات المأخوذة من الخبز والبطاطا والأرز والكعك وغيرها من الأطعمة تخضع لعملية تفكك وتحلل تدريجيًا في الجهاز الهضمي. يبدأ هذا العمل في المعدة، ثم يستمر في الاثني عشر والأمعاء الدقيقة. ينتج هذا التفكك والتحلل مجموعة من السكريات التي يتم امتصاصها في الدورة الدموية.
للحفاظ على استقرار مستوى الغلوكوز في الدم وتجنب التغيرات الحادة، تلعب الموازنة بين هرموني الإنسولين والغلوكاغون دورًا حاسمًا. تشمل الخلايا المسؤولة عن إفراز هذين الهرمونين:
1. **خلايا الإفراز الداخلي:**
في البنكرياس، توجد خلايا بيتا التي تكون حساسة لارتفاع مستوى السكر في الدم. تقوم هذه الخلايا بإفراز هرمون الإنسولين.
الإنسولين يعتبر جسرًا أساسيًا يساعد على دخول جزيئات السكر والغلوكوز إلى الخلايا، حيث يستخدم كمصدر للطاقة. يتم أيضًا تخزين الغلوكوز في أنسجة الدهون والكبد. يسمح الإنسولين بوصول الغلوكوز إلى الدماغ أيضًا، ولكنه يحتاج إلى مساعدة الإنسولين في ذلك.
2. **خلايا ألفا (Alpha cells):**
هذه الخلايا متواجدة في البنكرياس وتفرز هرمونًا إضافيًا يسمى الغلوكاغون. يقوم الغلوكاغون بتحفيز إفراج السكر من الكبد وتنشيط هرمونات أخرى تعيق عمل الإنسولين.
فيما يتعلق بأصحاب الوزن السليم الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام، يحتاجون إلى كميات قليلة من الإنسولين لتحقيق توازن في عملية الغلوكوز في الدم. وكلما زاد وزن الشخص وقلت لياقته البدنية، زادت احتياجاته إلى كميات أكبر من الإنسولين لمعالجة نفس الكمية من الغلوكوز في الدم. يُشار إلى هذه الحالة بمصطلح "مقاومة الإنسولين"، حيث يقل استجابة الخلايا لعمل الإنسولين، مما يتطلب مزيدًا من الهرمون للتحكم في مستوى السكر في الدم.
عند تعرض خلايا بيتا في البنكرياس للتلف، ينخفض تدريجياً إفراز الإنسولين وتستمر هذه العملية على مر السنين. في حال تواجد مقاومة الإنسولين، يؤدي هذا التزامن بين القلة في إفراز الإنسولين وانخفاض كفاءته إلى انحراف عن مستوى الغلوكوز الطبيعي في الدم. يُصنف الشخص في هذه الحالة على أنه مصاب بمرض السكري.
نتائج فحص السكر في الدم بعد صيام لمدة ثمان ساعات تُظهر ما يلي:
- المستوى الطبيعي يجب أن يكون أقل من 108 ملليغرام/ديسيلتر.
- المستوى الحدودي يكون عند 126 ملليغرام/ديسيلتر.
- مستوى الإصابة يكون 126 ملليغرام/ديسيلتر أو أكثر في اثنين أو أكثر من الفحوص.
هذه النتائج تساهم في تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لتشخيص حالة السكري بناءً على مستوى الغلوكوز في الدم بعد الصيام.
مرض السكري يؤثر على مستوى السكر في الدم بشكل كبير ويتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض. يختلف ظهور هذه الأعراض وفقًا لنوع المرض، حيث قد لا يظهر بعض الأشخاص الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري أو السكري الحملي أي أعراض على الإطلاق.
يمكن للأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني أن يشعروا ببعض أو جميع الأعراض التالية:
تلك الأعراض تعكس التأثير الشامل لارتفاع مستوى السكر في الدم وعدم قدرة الجسم على إدارته بشكل فعال.
**1. الأسباب وعوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكري:**
2.**العوامل والأسباب المحتملة للإصابة بمرض السكري النوع الأول:**
يجدر بالذكر أنه لا يزال هناك العديد من الجوانب التي يتعين دراستها بشكل أفضل لفهم أسباب مرض السكري من النوع الأول بشكل كامل.
3.العوامل والأسباب المحتملة للإصابة بمرض السكري النوع النوع الثاني:**
عند تطور مرحلة مقدمات السكري وتحولها إلى السكري من النوع الثاني، تكون الخلايا مقاومة لتأثير الإنسولين ويفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية منه للتغلب على هذه المقاومة. يتراكم السكر في الدورة الدموية بدلًا من التوزيع الفعّال على الخلايا في مختلف أجزاء الجسم.
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لحدوث هذه الحالة لا تزال غير معروفة بشكل كامل، إلا أن هناك عواملًا تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني. تشمل هذه العوامل:
![]() |
High cholesterol |
- **سكري الحمل:**
مشكلات في تحمل الغلوكوز وقيم هيموغلوبين الغلوكوزيلاتي العالية.
على الرغم من هذه العوامل، يظل هناك الكثير لا يزال قيد الدراسة لفهم الأسباب الدقيقة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
**3. الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري الحملي:**
أثناء فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد وتدعم الحمل، وهذه الهرمونات تجعل الخلايا أكثر مقاومة للإنسولين. في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعرقل عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.
في الحالات الطبيعية، يستجيب البنكرياس بإنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة. ومع ذلك، يعجز البنكرياس أحيانًا عن مواكبة الوتيرة، مما يؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من الغلوكوز إلى الخلايا، بينما تتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية، وبالتالي يحدث السكري الحملي.
هذه العوامل تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري الحملي، ولكن يجدر بالذكر أن أي امرأة حامل قد تتعرض لهذا المرض، وليس فقط اللواتي يتوفر فيهن عوامل الخطر.
![]() |
Gestational diabetes |
مضاعفات مرض السكري
مضاعفات مرض السكري تتنوع وتشمل العديد من الآثار السلبية على الصحة العامة. من بين هذه المضاعفات:
تتفاوت هذه المضاعفات وفقًا لنوع السكري وتطور المرض، لذا يُشدد على أهمية متابعة العلاج وتبني أسلوب حياة صحي للحد من هذه المخاطر.
2. **مضاعفات السكري من النوعين الأول والثاني:**
المضاعفات الناتجة عن السكري من النوعين الأول والثاني يمكن تقسيمها إلى فئتين: المضاعفات القصيرة المدى والمضاعفات الطويلة المدى.
تحتاج هذه المضاعفات القصيرة المدى إلى رعاية فورية ومتابعة طبية لتفادي المشاكل الصحية الخطيرة.
3. **مضاعفات مرض السكري طويلة المدى:**
المضاعفات الطويلة المدى التي تنجم عن مرض السكري تظهر تدريجياً، وتزداد خطورتها مع مرور الوقت، خاصةً إذا كانت الإصابة بالسكري في سن مبكرة أو عند عدم مراعاة مستويات السكر في الدم. يمكن أن تؤدي هذه المضاعفات في النهاية إلى الإعاقة أو حتى الوفاة. من بين هذه المضاعفات:
تحتاج هذه المضاعفات إلى إدارة طبية مستمرة وتحكم في مستويات السكر في الدم للحد من التأثيرات السلبية.
4. **مضاعفات السكري الحملي:**
غالبًا ما تلد نسبة كبيرة من النساء اللاتي يعانين من مرض السكري الحملي أطفالًا صحيحين. ومع ذلك، إذا لم يتم توازن مستوى السكر في دم المرأة الحامل بشكل جيد ولم يتم متابعته ومعالجته بشكل صحيح، قد يؤدي ذلك إلى تداول الآثار الضارة على الأم والطفل. من بين المضاعفات المحتملة:
1. **مقدمات الارتعاج (Pre-eclampsia):** يزيد مرض السكري الحملي من خطر حدوث ارتفاع ضغط الدم ومقدمات الارتعاج، وهما حالات خطيرة يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين.
2. **السكري الحملي في الحمل التالي:** قد تزيد النساء اللواتي أصبن بمرض السكري الحملي من خطر إصابتهن بهذا المرض في الحمل التالي.
5. **مضاعفات بداية السكري:**
حيث يمكن لحالة بداية السكري أن تتطور وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني، مما يزيد من مخاطر المضاعفات المترتبة على ارتفاع مستويات السكر في الدم.
هناك العديد من الفحوصات التي يمكن أجراؤها لتشخيص أعراض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، ومن بينها:
- **فحص عشوائي لمستوى السكر في الدم:** يُجرى هذا الفحص في أي وقت من اليوم دون الحاجة للصيام.
- **فحص مستوى السكر في الدم أثناء الصيام:** يُجرى هذا الفحص بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل، ويعكس مستوى السكر في الدم في حالة الصيام.
إذا تم تشخيص شخص بأعراض مشابهة لمرض السكري، يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد نوع المرض واختيار العلاج المناسب. يشمل ذلك اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C) الذي يقيس متوسط مستوى السكر في الدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
2. **فحوصات الكشف عن مرض السكري الحملي:**
تعتبر فحوصات الكشف عن مرض السكري الحملي جزءًا مهمًا من الفحوصات الروتينية أثناء فترة الحمل. يتضمن ذلك:
- **اختبار تحدي الغلوكوز (Glucose Challenge Test):** يُجرى هذا الاختبار بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل. يتناول الشخص محلولًا حلوًا، وبعد ساعة يتم فحص مستوى السكر في الدم. إذا كانت النتيجة فوق 140 ملغ/ديسيلتر، يُجرى اختبار تحدي الغلوكوز المُعدل.
- **اختبار تحدي الغلوكوز المُعدل (Oral Glucose Tolerance Test):** يُجرى هذا الاختبار إذا كانت نتيجة اختبار تحدي الغلوكوز إيجابية. يتطلب هذا الاختبار الصيام طوال الليل، تناول محلول غلوكوز، وفحص مستوى السكر في الدم على فترات متتالية.
تأكيد التشخيص يمكن أن يساعد في تحديد خطة علاجية مناسبة وتحقيق أفضل نتائج للأم والجنين.
3. **فحوصات للكشف عن بداية السكري:**
توصي الكلية الأمريكية لعلم الغدد الصمّ والجهاز الهرموني (Endocrinology) بشكل عام بإجراء فحص للكشف عن مقدمات السكري للأفراد الذين يشملون في مجموعات الخطر، وهذه تشمل الأشخاص الذين يمتلكون تاريخًا عائليًا للإصابة بالسكري من النوع الثاني، والذين يعانون من فرط السمنة، أو يعانون من متلازمة الأيض (Metabolic Syndrome).
![]() |
diabetes |
1. **فحص السكري في الدم أثناء الصوم:**
- يُجرى بعد صيام استمر لفترة لا تقل عن 8 ساعات.
- يسمح بتقييم مستوى السكر في الدم على معدة فارغة.
- يتطلب صيامًا أطول عادةً يصل إلى 8 ساعات.
- يشمل شرب محلول الغلوكوز، وبعد ذلك يتم قياس مستوى السكر في الدم على فترات متتالية.
يُفضل للنساء اللاتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحملي أيضًا الخضوع لهذه الفحوصات لتقييم خطر الإصابة بالسكري.
تحديدًا للتشخيص النهائي، يمكن أن يُوصي الطبيب بالفحص الذي يناسب الحالة الفردية، ويعتمد ذلك على العوامل الفردية والتاريخ الطبي للشخص.
علاج مرض السكري
1. **علاج مرض السكري من النوع الثاني:**
يختلف علاج السكري من فرد لآخر بناءً على الحالة الصحية الفردية ونتائج الفحوصات الشخصية. يهدف العلاج إلى تحقيق التحكم في مستويات السكر في الدم والوقاية من المضاعفات. وفقًا للمضاعفات التي تم ذكرها سابقًا، يجب مراعاة العوامل التالية:
**تغييرات في نمط الحياة:**
- **التغذية الصحية:** اتباع نظام غذائي متوازن يراعي مستويات السكر في الدم، مع التقليل من الكربوهيدرات والسكريات.
- **الرياضة البدنية:** ممارسة النشاط البدني بانتظام، وفقًا لتوجيهات الأطباء، لتحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر.
- **تخفيض الوزن:** في حالة وجود زيادة في الوزن، قد يكون تخفيض الوزن هو جزء من العلاج لتحسين التحكم في السكر.
**الرعاية الطبية:**
- **الأدوية:** قد يحتاج بعض المرضى إلى تناول الأدوية السكرية لتنظيم مستويات السكر في الدم.
- **الأنسولين:** في بعض الحالات، قد يكون الأنسولين ضروريًا لتحسين التحكم في السكر.
**متابعة الحالة:**
- الفحوصات الدورية وقياس مستويات السكر في الدم.
- متابعة ضغط الدم والكولسترول للوقاية من المضاعفات الوعائية.
- التحقق من وظائف الكلى والعينين بانتظام.
**إدارة المضاعفات الصحية:**
- في حال وجود مضاعفات مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، يجب معالجتها بشكل فعّال.
- التعامل مع مشاكل الأعصاب والقدم السكريّة بوسائل مناسبة.
**الأدوية المتناولة بشكل فموي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني:**
- يُعتبر خطًا علاجيًا أوليًا، خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- يثبط إنتاج الغلوكوز في الكبد، مما يقلل من تراكمه في الدم.
- يمكن أن يسبب فقدان الوزن وتأثيرات على الجهاز الهضمي.
- يساعد في إفراز الأنسولين بتغييرات في شحنة غشاء الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين.
- يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والهبوط الحاد في مستوى السكر في الدم.
- يحسن مقاومة الأنسولين ويحفز إفرازه.
- قد يساهم في زيادة الوزن.
- يعمل بشكل مشابه للسلفونيل يوريا.
- قد يتسبب في زيادة الوزن.
- يجعل امتصاص السكر في الجهاز الهضمي بطيئا.
- من الممكن أن يسبب الانتفاخ والإسهال.
6. **مُثبطات إنزيم ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (DPP-4 Inhibitors):**
- يساعد في تنظيم تركيز الغلوكوز في الجسم.
- لا يسبب زيادة في الوزن وليس له خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الغلوكوز.
7. **أدوية الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون (Glucagon-like peptide-1):**
- تؤثر على توازن تركيز الغلوكوز في الدم.
- قد تسبب تخفيض الوزن وتأثيرات جانبية مثل الغثيان والإسهال.
تُشدد على أهمية استخدام هذه الأدوية وتعديل الجرعات بناءً على تقييم شامل للحالة الصحية للفرد. يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأمثل ومراقبة التأثيرات الجانبية والتفاعلات مع أدوية أخرى.
تحتوي عمليات الحقن في العلاج على مكونات متنوعة، من بينها:
1. **الأنسولين:**
- **العلاج بأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد:** يشمل حقنًا يومية توفر الكمية الأساسية من الأنسولين، مما يسهل على المريض قبول العلاج نظرًا لعدم الحاجة إلى حقن يومية متكررة. يمكن توجيه هذا العلاج بالتزامن مع أدوية أخرى يتم تناولها عن طريق الفم لتحقيق فعالية أكبر في إدارة المرض.
- **العلاج بأنسولين ذو فعالية قصيرة الأمد:** يتم تناوله مباشرة بعد الوجبات اليومية، مع ضبط كمية الأنسولين تبعًا لكمية الطعام المتناولة.
2. **البراملينيتيد (Pramlintide):**
- يُعطى عادةً عبر حقن مصاحبة للأنسولين.
تُعد عمليات الحقن هذه جزءًا من إجراءات العلاج، حيث يتم تكامل الأنسولين طويل الأمد والقصير الأمد بشكل فعّال لتحقيق توازن مناسب. بصفة عامة، يتيح هذا النهج للمرضى التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل أفضل، مع تحسين قبول العلاج بفضل تقليل عدد الحقن اليومية.
رصد تركيز الجلوكوز في الدم يعد أمرًا حيويًا، خاصة في ساعات الصباح، حيث يوفر معلومات حول توازن مرض السكري للمرضى. يعتبر هذا التحليل أحد العوامل التي يركز عليها الأطباء لاختيار العلاج المناسب والنظر في ضرورة إضافة أدوية إضافية لتحسين إدارة المرض بشكل أفضل.
بالإضافة إلى العلاج المباشر لتخفيض تركيز الجلوكوز في الدم، هناك تدابير هامة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل:
1. **التوقف عن التدخين:** يُشجع على الامتناع عن التدخين قدر الإمكان، وفي بعض الحالات، يقدم الأطباء دورات جماعية منظمة لدعم الأفراد في التخلص من هذه العادة الضارة.
4. **العلاج بالأسبرين:** يُستخدم لتقليل تكون الجلطات الدموية وتقليل خطر الأمراض القلبية.
5. **تبني نمط حياة صحي:** يشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
تجمع هذه الإجراءات الوقائية والعلاجية معًا لتحسين جودة حياة المرضى وللحد من مخاطر الإصابة بمضاعفات صحية ناتجة عن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
هذه الخطوات تعزز فعالية العلاج وتمكن المريض والفريق الطبي من فهم الاستجابة للعلاج وضبطه بشكل أفضل.
- يتضمن حقنًا يومية توفير كمية أساسية من الأنسولين للجسم.
- يُسهِّل هذا النوع من العلاج على المريض قبوله بشكل أفضل نظرًا لعدم الحاجة للحقن مرات متكررة يوميًا.
- يمكن تعزيز فعاليته بتوجيهه بالتزامن مع أدوية أخرى تُستخدم عن طريق الفم.
-يُقاس مباشرة بعد تناول الوجبات اليومية.
- يتم ملاءمة كمية الأكل وتركيز الغلوكوز في الدم مع كمية الأنسولين ذو فعالية قصيرة الأمد المتناولة بعده.
يُهدف علاج السكري الحملي إلى المحافظة على صحة الجنين ومنع حدوث مضاعفات أثناء الولادة. يشمل العلاج:
**4. علاج مقدمات السكري:**
العديد من الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري قد يستعيدون مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها أو يمنعون ارتفاعها عن طريق اتباع نمط حياة صحي. يمكن تحقيق ذلك بواسطة ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
في بعض الحالات، يُعتبر استخدام الأدوية بديلًا علاجيًا فعّالًا. يتضمن ذلك الأشخاص الذين يواجهون تفاقمًا في حالات مقدمات السكري أو الذين يعانون من أمراض أخرى مثل الأمراض القلبية والوعائية، أو الكبد الدهني، أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
تشمل الأدوية المتاحة عن طريق الفم، مثل ميتفورمين (Metformin). في بعض الحالات، قد يحتاج المريض أيضًا إلى أدوية لتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، وخاصةً من فئة الستاتينات (Statins)، بالإضافة إلى علاج ضغط الدم المرتفع.
يمكن أن يقترح الطبيب في بعض الأحيان جرعة منخفضة من الأسبرين (Aspirin) كإجراء وقائي للوقاية من المشاكل الصحية. ومع ذلك، يظل نمط الحياة الصحي مفتاحًا لتحقيق النجاح والتحكم في مقدمات السكري.
**الوقاية من مرض السكري:**
لا يمكن منع الإصابة بالسكري من النوع الأول، ولكن يمكن اتباع نمط حياة صحي يساهم في معالجة مرحلة ما قبل السكري ويقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسكري الحملي. يتضمن ذلك:
- تناول وجبات متوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والغنية بالألياف.
- تقليل استهلاك السكر والدهون المشبعة.
- الانتضام على ممارسة الرياضة، مثل ركوب الدراجة او المشي السريع.
- الهدف من 150 دقيقة على الأقل من التمرين البدني الخفيف في الأسبوع.
3. **التخلص من الوزن الزائد:**
- تحقيق والحفاظ على وزن صحي يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسكري.
- اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وغني بالفواكه والخضروات.
- يُستخدم في بعض الأحيان الأدوية مثل ميتفورمين وروسيغليتازون لتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- يجب أن يتم استخدام الأدوية بتوجيه من الطبيب، ويجب أن تتكامل مع نمط حياة صحي.
التركيز على هذه الإجراءات الوقائية يساعد في الحفاظ على الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بالسكري ومشاكل صحية ذات صلة.
أنواع مرض السكري تتنوع على النحو التالي:
- يُعرف أيضًا بالسكري الشبابي.
- يتسبب في تدمير خلايا بيتا في البنكرياس بفعل الجهاز المناعي، دون معرفة الأسباب الدقيقة.
- يمكن أن يظهر في أي مرحلة عمرية، ولكن يكون شائعًا في الطفولة أو المراهقة.
- التشخيص الخاطئ قد يحدث، خاصةً عند البالغين، حيث يُعتبر بعض الحالات بالخطأ مرض السكري من النوع الثاني.
- يُرتبط بتدمير خلايا بيتا في البنكرياس بسبب عوامل وراثية مع دعم عوامل خارجية.
- يتقدم هذا النوع ببطء على مدى عقود، ويعزى إلى العوامل الوراثية وأسلوب الحياة.
- الأفراد الذين يحتفظون بوزن صحي ويمارسون النشاط البدني يكونون أقل عرضة للإصابة.
- الاحتمالية مرتبطة بالوزن الزائد وقلة النشاط البدني، حيث يكون الأشخاص السمينين أكثر عرضة للإصابة بسبب مقاومتهم للإنسولين.
من المهم التنبيه إلى ارتفاع حالات السكري من النوع الثاني في العالم، مع توقع زيادتها إلى 330 مليون شخص بحلول عام 2025. ومع ذلك، يمكن تجنب ووقاية الكثير من حالاته عبر اتباع أسلوب حياة صحي.